قصيدة في رثاء الشريف محمد الأمين ابن عبد الودود الدميسي
غَوْثُ الأَرَامِلِ هَذَا الْعَصْرُ قَدْ فَقَدَهْ ... وَأَسْقَطَ الدَّهْرُ مَعْ سَقْفِ النَّدَى عَمَدَهْ
فَاللهُ أَكْبَرُ لَمْ تُسْمَعْ بِسَاحَتِهِ ... كَلاَّ وَلاَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهْ
غَابَ الأَمِينُ شَرِيفًا فِي مُرُوءَتِهِ ... قَدْ طَيَّبَ اللهُ مَسْعَاهُ وَمُعْتَقَدَهْ
فَكَمْ حُشُودٍ أَقَامَتْ فِي كَفَالَتِهِ ... وَكَمْ سُجُودٍ بِجُنْحِ اللَّيْلِ قَدْ سَجَدَهْ
وَكَمْ تَعَوَّدَ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ هُدًى ... عَلَى نُصُوصٍ مِنَ الْمَاثُورِ مُعْتَمَدَهْ
كَمْ مَدَّ فِي نُصْرَةٍ لِلْمُسْنِتِينَ يَدًا ... وَكَمْ ضَعِيفٍ لَهُ بِالْعَوْنِ مَدَّ يَدَهْ
قَدْ كَانَ صَادِقَ قَصْدٍ لِلأُجُورِ غَدًا ... فَاللهُ يَجْزِيهِ بِالْقَصْدِ الَّذِي قَصَدَهْ
وَعْدٌ مِنَ اللهِ لِلْعُبَّادِ فِي خَبَرٍ ... وَاللهُ يُنْجِزُ لِلْعِبَادِ مَا وَعَدَهْ
كَانَ الذَّكَاءُ وَحِفْظُ الْعَهْدِ دَيْدَنَهُ ... أَمَّا الْعَطَاءُ فَلاَ أُحْصِي لَكُمْ عَدَدَهْ
وَكَانَ مِنْ نَجْلِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ لَهُمْ ... مَآثِرٌ بِضُرُوبِ الْفَضْلِ مُنْفَرِدَهْ
لِلْحَاجِ أَحْمَدَ أَبْنَاءٌ وَقَدْ عُرِفُوا ... بِشِيمَةٍ عَذْبَةٍ فِي النَّاسِ مُطَّرِدَهْ
هُمُ سَرَاةٌ كُمَاةٌ مِنْ شَجَاعَتِهِمْ ... كُلُّ الْفَرَائِصِ فِي الْهَيْجَاءِ مُرْتَعِدَهْ
يَا رَبِّ جُدْ لِسَمِيِّ الْمُصْطَفَى وَكَفَى ... بِمَشْهَدٍ يَطْمَئِنُّ الْمَرْءُ إِنْ شَهِدَهْ
وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِجَنَّاتٍ يُسَرُّ بِهَا ... وَبَارَكَ اللهُ فِي الأَبْنَاءِ وَالْحَفَدَهْ
فَذَاكَ أَحْمَدُ بَدْرٌ سَالِمٌ لَبِقٌ ... لاَ يَنْجَحُ الْحَاسِدُ الْمَشْؤُومُ إِنْ حَسَدَهْ
نَدْبٌ شَغُوفٌ بِنَشْرِ الْعِلْمِ مُتَّئِدٌ ... لِلْبَذْلِ عَنْ مَوْعِدٍ وَالْبَذْلِ دُونَ عِدَهْ
لَهُ طِبَاعٌ لِجَمْعِ الْفَضْلِ قَدْ طُبِعَتْ ... وَعَنْ مَزَالِقِ نَهْجِ الشَّرِّ مُبْتَعِدَهْ
كَمْ صَادِرٍ عَنْهُ بِالْحَاجِ الْكَبِيرِ وَكَمْ ... مِنْ وَارِدٍ جَاءَ لِلْحَاجِ الَّذِي وَرَدَهْ
قَدْ كَانَ مَأْوًى وَمَنْجًى لِلْعُفَاةِ كَمَا ... يَرَاهُ كُلُّ صَدِيقٍ لِلنَّدَى سَنَدَهْ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وَمَنْ ... يَقْفُوهُ إِذْ يَبْتَغِي مِنْ قَفْوِهِ رَشَدَهْ
بقلم الشاعر الأديب/ المختار بن محمد اليدالي
------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
[b][center]
غَوْثُ الأَرَامِلِ هَذَا الْعَصْرُ قَدْ فَقَدَهْ ... وَأَسْقَطَ الدَّهْرُ مَعْ سَقْفِ النَّدَى عَمَدَهْ
فَاللهُ أَكْبَرُ لَمْ تُسْمَعْ بِسَاحَتِهِ ... كَلاَّ وَلاَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهْ
غَابَ الأَمِينُ شَرِيفًا فِي مُرُوءَتِهِ ... قَدْ طَيَّبَ اللهُ مَسْعَاهُ وَمُعْتَقَدَهْ
فَكَمْ حُشُودٍ أَقَامَتْ فِي كَفَالَتِهِ ... وَكَمْ سُجُودٍ بِجُنْحِ اللَّيْلِ قَدْ سَجَدَهْ
وَكَمْ تَعَوَّدَ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ هُدًى ... عَلَى نُصُوصٍ مِنَ الْمَاثُورِ مُعْتَمَدَهْ
كَمْ مَدَّ فِي نُصْرَةٍ لِلْمُسْنِتِينَ يَدًا ... وَكَمْ ضَعِيفٍ لَهُ بِالْعَوْنِ مَدَّ يَدَهْ
قَدْ كَانَ صَادِقَ قَصْدٍ لِلأُجُورِ غَدًا ... فَاللهُ يَجْزِيهِ بِالْقَصْدِ الَّذِي قَصَدَهْ
وَعْدٌ مِنَ اللهِ لِلْعُبَّادِ فِي خَبَرٍ ... وَاللهُ يُنْجِزُ لِلْعِبَادِ مَا وَعَدَهْ
كَانَ الذَّكَاءُ وَحِفْظُ الْعَهْدِ دَيْدَنَهُ ... أَمَّا الْعَطَاءُ فَلاَ أُحْصِي لَكُمْ عَدَدَهْ
وَكَانَ مِنْ نَجْلِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ لَهُمْ ... مَآثِرٌ بِضُرُوبِ الْفَضْلِ مُنْفَرِدَهْ
لِلْحَاجِ أَحْمَدَ أَبْنَاءٌ وَقَدْ عُرِفُوا ... بِشِيمَةٍ عَذْبَةٍ فِي النَّاسِ مُطَّرِدَهْ
هُمُ سَرَاةٌ كُمَاةٌ مِنْ شَجَاعَتِهِمْ ... كُلُّ الْفَرَائِصِ فِي الْهَيْجَاءِ مُرْتَعِدَهْ
يَا رَبِّ جُدْ لِسَمِيِّ الْمُصْطَفَى وَكَفَى ... بِمَشْهَدٍ يَطْمَئِنُّ الْمَرْءُ إِنْ شَهِدَهْ
وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِجَنَّاتٍ يُسَرُّ بِهَا ... وَبَارَكَ اللهُ فِي الأَبْنَاءِ وَالْحَفَدَهْ
فَذَاكَ أَحْمَدُ بَدْرٌ سَالِمٌ لَبِقٌ ... لاَ يَنْجَحُ الْحَاسِدُ الْمَشْؤُومُ إِنْ حَسَدَهْ
نَدْبٌ شَغُوفٌ بِنَشْرِ الْعِلْمِ مُتَّئِدٌ ... لِلْبَذْلِ عَنْ مَوْعِدٍ وَالْبَذْلِ دُونَ عِدَهْ
لَهُ طِبَاعٌ لِجَمْعِ الْفَضْلِ قَدْ طُبِعَتْ ... وَعَنْ مَزَالِقِ نَهْجِ الشَّرِّ مُبْتَعِدَهْ
كَمْ صَادِرٍ عَنْهُ بِالْحَاجِ الْكَبِيرِ وَكَمْ ... مِنْ وَارِدٍ جَاءَ لِلْحَاجِ الَّذِي وَرَدَهْ
قَدْ كَانَ مَأْوًى وَمَنْجًى لِلْعُفَاةِ كَمَا ... يَرَاهُ كُلُّ صَدِيقٍ لِلنَّدَى سَنَدَهْ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وَمَنْ ... يَقْفُوهُ إِذْ يَبْتَغِي مِنْ قَفْوِهِ رَشَدَهْ
بقلم الشاعر الأديب/ المختار بن محمد اليدالي
------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
[b][center]