الندوة تسعى إلى إلقاء الضوء على تاريخ القبيلتين العريقتين بجهة سوس
يفتتح "مركز أكلو للبحث والتوثيق" بضواحي تيزنيت، موسمه العلمي والثقافي بتنظيم يوم دراسي تحت عنوان "الخنابيب وأولاد
النومر: المجال والذاكرة"، بزاوية تمزليت بأكلو، وذلك بتنسيق مع فعاليات وجمعيات المجتمع المدني بمنطقتي "أولاد النومر" و"الخنابيب"
وجماعتي أكلو والمعدر.
وحسب اللجنة المنظمة، تسعى الندوة إلى تسليط الضوء والبحث في تاريخ هاتين القبيلتين العريقتين بجهة سوس، واللتين تمتازان
بخصوصيات ثقافية ولغوية فريدة من نوعها بالمغرب، حيث يتمازج المكون الأمازيغي الأصلي للمغرب والرافد الثقافي الحساني.
ويشتمل اليوم الدراسي الذي يعتزم المركز طبع أشغاله في كتاب، على ثلاثة محاور هي التاريخ والمجال والتراث الثقافي والعادات،
وأخيرا محور الأعلام والشخصيات.
ومن بين المداخلات المهمة، "لمحة حول الجغرافيا الطبيعية والبشرية بمنطقة الخنابيب وأولاد النومر" لإبراهيم كيني، أستاذ التاريخ والجغرافية،
و"رجالات المقاومة بالخنابيب وأيت نومر بين الأدوار الطلائعية ورد الاعتبار الرسمي" لأحمد الخنبوبي، باحث في العلوم السياسية،
و"الروابط الثقافية بين قبائل ماست والخنابيب وأيت نومر وأكلو"، للأستاذ الباحث محمد بصير،
و"قراءة في البيعة الشرعية للفقيه الحاج محمد المارسي كتبت بداية القرن 20" للأستاذ الباحث في علم التاريخ مبارك لمين،
و"أعلام العلم والصلاح بمنطقة الخنابيب وأيت نومر: سيدي عبد الله الفيض نموذجا" للباحث في علم التراث علي لمين،
و"مظاهر التمازج الثقافي بين الخنابيب وأولادالنومر وبين القبائل المجاورة" لجامع بنيدير، أستاذ الفلسفة وباحث في التراث،
و"قراءة في القوانين العرفية بمنطقة الخنابيب وأولاد النومر" للحسين عموش، محام وباحث في القانون،
و"تقليد زيارة الخيالة لضريح سيدي عبد الرحمان الخنبوبي" لعبد العزيز السويسي، باحث مهتم بمنطقة الخنابيب،
و"طب البيطرة التقليدي عند سكان أولاد النومر" لعبد السلام بن ميس، أستاذ باحث،
و"الطرق التعليمية بالكتاتيب بأيت نومر والخنابيب" لعبد العزيز أبو علي.
كما سيتخلل هذا اللقاء العلمي تنظيم معرض للمخطوطات والكتب، سيختتم بأمسية فنية تراثية.
يذكر أن منطقة أكلو تحتضن أقدم مدرسة علمية عتيقة بالمغرب، دُرست فيها أولى دروس الرياضيات على الصعيد الوطني، وقد أسسها
العلامة سيدي وكاك بن زلو اللمطي، الذي يعتبر صفحة وضاءة في تاريخ المغرب العلمي والفكري، فهو الذي نقل التقاليد
العلمية إلى الجنوب المغربي، كما رسّخ المذهب المالكي بما يمثله من صفاء العقيدة ووحدة الأمة وعمل العلماء على تنظيم المجتمع
وخدمته والحفاظ على طمأنينته وأمنه الروحي، وتماسكه الاجتماعي وتضامنه الوطني ومؤسساته الشرعية. وقد تخرج على يد هذا
العلامة طائفة من التلاميذ وتربى على يديه جم غفير من الأتباع الذين حملوا فكره وآمنوا بتربيته، ومن هؤلاء العلامة الفقيه
عبد الله بن ياسين التمنارتي الجزولي الذي نشر فكر شيخه المبني على الدعوة إلى الوحدة والتكاثف حول مذهب إمام المدينة ومجابهة
الفرق والنحل الضالة، فكان أن قامت دولة المرابطين وأسست وجودها على توحيد المغرب بل الغرب الإسلامي كله والقضاء على
التفرقة والتشرذم والتمكين بشكل نهائي للمذهب المالكي.
إبراهيم أكنفار (تيزنيت)
يفتتح "مركز أكلو للبحث والتوثيق" بضواحي تيزنيت، موسمه العلمي والثقافي بتنظيم يوم دراسي تحت عنوان "الخنابيب وأولاد
النومر: المجال والذاكرة"، بزاوية تمزليت بأكلو، وذلك بتنسيق مع فعاليات وجمعيات المجتمع المدني بمنطقتي "أولاد النومر" و"الخنابيب"
وجماعتي أكلو والمعدر.
وحسب اللجنة المنظمة، تسعى الندوة إلى تسليط الضوء والبحث في تاريخ هاتين القبيلتين العريقتين بجهة سوس، واللتين تمتازان
بخصوصيات ثقافية ولغوية فريدة من نوعها بالمغرب، حيث يتمازج المكون الأمازيغي الأصلي للمغرب والرافد الثقافي الحساني.
ويشتمل اليوم الدراسي الذي يعتزم المركز طبع أشغاله في كتاب، على ثلاثة محاور هي التاريخ والمجال والتراث الثقافي والعادات،
وأخيرا محور الأعلام والشخصيات.
ومن بين المداخلات المهمة، "لمحة حول الجغرافيا الطبيعية والبشرية بمنطقة الخنابيب وأولاد النومر" لإبراهيم كيني، أستاذ التاريخ والجغرافية،
و"رجالات المقاومة بالخنابيب وأيت نومر بين الأدوار الطلائعية ورد الاعتبار الرسمي" لأحمد الخنبوبي، باحث في العلوم السياسية،
و"الروابط الثقافية بين قبائل ماست والخنابيب وأيت نومر وأكلو"، للأستاذ الباحث محمد بصير،
و"قراءة في البيعة الشرعية للفقيه الحاج محمد المارسي كتبت بداية القرن 20" للأستاذ الباحث في علم التاريخ مبارك لمين،
و"أعلام العلم والصلاح بمنطقة الخنابيب وأيت نومر: سيدي عبد الله الفيض نموذجا" للباحث في علم التراث علي لمين،
و"مظاهر التمازج الثقافي بين الخنابيب وأولادالنومر وبين القبائل المجاورة" لجامع بنيدير، أستاذ الفلسفة وباحث في التراث،
و"قراءة في القوانين العرفية بمنطقة الخنابيب وأولاد النومر" للحسين عموش، محام وباحث في القانون،
و"تقليد زيارة الخيالة لضريح سيدي عبد الرحمان الخنبوبي" لعبد العزيز السويسي، باحث مهتم بمنطقة الخنابيب،
و"طب البيطرة التقليدي عند سكان أولاد النومر" لعبد السلام بن ميس، أستاذ باحث،
و"الطرق التعليمية بالكتاتيب بأيت نومر والخنابيب" لعبد العزيز أبو علي.
كما سيتخلل هذا اللقاء العلمي تنظيم معرض للمخطوطات والكتب، سيختتم بأمسية فنية تراثية.
يذكر أن منطقة أكلو تحتضن أقدم مدرسة علمية عتيقة بالمغرب، دُرست فيها أولى دروس الرياضيات على الصعيد الوطني، وقد أسسها
العلامة سيدي وكاك بن زلو اللمطي، الذي يعتبر صفحة وضاءة في تاريخ المغرب العلمي والفكري، فهو الذي نقل التقاليد
العلمية إلى الجنوب المغربي، كما رسّخ المذهب المالكي بما يمثله من صفاء العقيدة ووحدة الأمة وعمل العلماء على تنظيم المجتمع
وخدمته والحفاظ على طمأنينته وأمنه الروحي، وتماسكه الاجتماعي وتضامنه الوطني ومؤسساته الشرعية. وقد تخرج على يد هذا
العلامة طائفة من التلاميذ وتربى على يديه جم غفير من الأتباع الذين حملوا فكره وآمنوا بتربيته، ومن هؤلاء العلامة الفقيه
عبد الله بن ياسين التمنارتي الجزولي الذي نشر فكر شيخه المبني على الدعوة إلى الوحدة والتكاثف حول مذهب إمام المدينة ومجابهة
الفرق والنحل الضالة، فكان أن قامت دولة المرابطين وأسست وجودها على توحيد المغرب بل الغرب الإسلامي كله والقضاء على
التفرقة والتشرذم والتمكين بشكل نهائي للمذهب المالكي.
إبراهيم أكنفار (تيزنيت)