منتدى أولاد النومر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى أولاد النومر

2 مشترك

    استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي


    عدد المساهمات : 56
    تاريخ التسجيل : 09/10/2011

    استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية Empty استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد أكتوبر 16, 2011 3:22 am

    هذه قصيدة رائعة في مدح وتعظيم آل البيت الشريف، عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فصاحبها يأتي فيها- بهذه الإشارات: « » - تارة «بـ بيت» وتارة «بشطر» وتارة «بنصف» شطر من قصيدة الكميت بن زيد الأسدي في نفس الروي وفي نفس البحر، وذلك من حسنها عنده، وإعجابه بشاعريتها، والقصيدة تلي مقدمتها:
    ***
    استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية، المنيفة ببيت على مائة بيت، المتوسل فيها إلى الله بآل البيت، فيها نسيب في الابتداء، متبوع بالتخلص والارعواء، والثناء على الآل الشرفاء، المتخلل بالتوسل والدعاء، والتفاؤل بالغنى والشفاء، وختامها تمني تيسير الوصول إلى الأهل ولقاء الأحباء، والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء، وعلى آله وأصحابه الأصفياء في الانتهاء، وقد ذكر فيها من أسلاف أبناء أبي السباع في أثناء الثناء، على الأبناء والآباء، نحو ستة عشر بالأسماء، وثلاثين بالإيماء، وهي من إنشاء أفقر الفقراء، إلى واجب الغنى والقدم والبقاء، عبد الله بن محمذن بن حامد بن محمذن بن محنض بابه، فتح الله له ولأحبابه من كل خير بابه، ويسر لهم التوفيق وأسبابه، وآتاهم من العلم النافع لبابه، وأراهم الحق حقا ورزقهم اتباعه، والباطل باطلا ورزقهم اجتنابه، ومن عليهم بالصدق والإخلاص والتوبة النصوح والإنابة.
    * أَتَقْرُبُ بَعْدَ الْبَيْنِ وَالْبُعْدِ زَيْنَبُ ** فَيَنْعَمُ بَالُ الْمُسْتَهَامِ الْمُعَذَّبُ *
    * وَيَرْقَأُ دَمْعٌ بِالنَّوَى مُتَرَقْرِقٌ ** وَيَثْلُجَ صَدْرٌ بِالْجَوَى يَتَلَهَّبُ *
    * أَيَسْلُو شَجِيٌّ ذُو شُجُونٍ مُتَيَّمٌ ** بِهَا لَمْ يَزَلْ فِي شِعْرِهِ يَتَشَبَّبُ *
    * إِذَا مَا رَأَى رَبْعًا لَهَا صَارَ مَرْبَضًا ** لِوَحْشِ الْمَوَامِي ظَلَّ يَبْكِي وَيَنْدُبُ *
    * يَرَى النَّاسُ مَا يُبْدِي بِزَيْنَبَ إِذْ نَأَتْ ** غَرِيبًا وَمَا يُخْفِي مِنَ الْحُبِّ أَغْرَبُ *
    * إِذَا ذَادَ عَنْهُ مِنْ هَوَى الْبِيضِ عَقْرَبًا ** بِرُقْيَتِهِ دَبَّتْ لَهُ مِنْهُ عَقْرَبُ *
    * هِيَ الأَحْوَرُ الأَحْوَى الأَحَمُّ مِنَ الْمَهَى ** وَأَتْرَابُهَا الْبِيضُ الرَّعَابِيبُ رَبْرَبُ *
    * وَفِي الَعْيِنِ سِحْرٌ بَابِلِيٌّ يُصِيبُ مَنْ ** إِلَيْهِ رَنَتْ مِنْهُ سِنَانٌ مُذَرَّبُ *
    * وَفِي الثَّغْرِ خَمْرٌ أَنْدَرِيٌّ وَنَكْهَةٌ ** يَغَارُ عَبِيرٌ مِنْ شَذَاهَا وَزَرْنَبُ *
    * لَقَدْ سَفَّهَتْ حِلْمَ الْحَلِيمِ وَأَضْرَمَتْ ** هَوًى وَجَوًى بَيْنَ الْجَوَانِحِ زَيْنَبُ *
    * يَشُبُّ غَرَامَ الصَّبِّ مِنْهَا مُؤَشِّرٌ ** مُفَلَّجُ أَسْنَانٍ حَكَى الدُّرَّ أَشْنَبُ *
    * وَوَجْهٌ يَذُمُّ الْبَدْرَ نُورًا وَبَهْجَةً ** وَخَدٌّ يَذُمُّ الْوَرْدَ أَبْيَضُ مُشْرَبُ *
    * وَجِيدٌ وَقَوْسَا حَاجِبَيْنِ وَمِحْجَرٌ ** وَطَرْفٌ كَحِيلُ الْجَفْنِ أَدْعَجُ أَهْدَبُ *
    * وَغُصْنُ النَّقَى وَالْفَاحِمُ الْوَحْفُ وَاللَّمَى ** وَنَوْرُ الأَقَاحِي وَالْبَنَانُ الْمُخَضَّبُ *
    * وَيَعْبَقُ مِنْ أَرْدَانِهَا الرَّنْدُ وَالْكِبَا ** وَنَشْرُ الْغَوَالِي وَالْكَبِيسُ الْمُلَوَّبُ *
    * تَوَارَتْ غَدَاةَ الْبَيْنِ فِي الآلِ ظُعْنُهَا ** تَصَعَّدُ فِيهِ تَارَةً وَتَصَوَّبُ *
    * وَقَدْ أَزْمَعَتْ صَرْمًا فَكَيْفَ وِصَالُهَا ** وَمِنْ دُونِهَا قَفْرٌ مِنَ الْبِيدِ سَبْسَبُ *
    * فَلاَ الذِّعْلِبُ الْوَجْنَاءُ تَبْلُغُ أَرْضَهَا ** وَلاَ سَابِقٌ قَيْدُ الأَوَابِدِ سَلْهَبُ *
    * أَأَصْحُو وَلِي نَفْسٌ إِلَيْهَا مَشُوقَةٌ ** وَعَيْنٌ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا تَصَبَّبُ *
    * أَمَا يَرْعَوِي مُغْرًى بِزَيْنَبَ مُغْرَمٌ ** أَمَا يَبْرَحُ الْمَغْرُورُ يَلْهُو وَيَلْعَبُ *
    * أَمَا يَكْبَحُ النَّفْسَ الْجَمُوحَ أَمَا يَنِي ** بِشَتَّى الأَمَانِي فِكْرُهُ يَتَشَعَّبُ *
    * إِذَا لاَحَ بَرْقٌ خُلَّبٌ مِنْ عِدَاتِهَا ** وَمَنَّى بِوَصْلٍ نَفْسَهُ فَهْوَ أَشْعَبُ **
    * أَلَيْسَ بِدَارٍ أَنَّ زَيْنَبَ فِي ادِّعَا ** بُنُوَّتِهَا لِلْهَاشِمِيِّينَ تَكْذِبُ **
    * وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَهْوَ عَلِيٌّ ابْـ ** ـنُ مُوسَى الرِّضَى مَا تَدَّعِي هِيَ تُسْلُبُ **
    * وَمِنْ أَجْلِ دَعْوَى أَنَّهَا عَلَوِيَّةٌ ** بِعَرْضٍ عَلَى الأُسْدِ الضَّوَارِي تُجَرَّبُ **
    * فَتَدْخُلُ جَبْرًا بُرْكَةَ الأُسْدِ إِذْ أَبَتْ ** فَتَاكُلُهَا مِنْ حِينِهَا حِينَ تَقْرُبُ **
    * وَذِي الأُسْدُ كَانَتْ إِذْ أَتَى الْبُرْكَةَ الرِّضَى ** بِالاِقْعَا عَلَى أَذْنَابِهَا تَتَأَدَّبُ **
    * يُمِرُّ عَلَيْهَا الْكَفَّ وَهْيَ تَأَدُّبًا ** تُبَصْبِصُ وَالرَّاؤُونَ مِنْ ذَا تَعَجَّبُوا **
    * وَكَيْفَ تَصَابِي مَنْ تَوَلَّى شَبَابُهُ ** وَشَابَ قَذَالٌ مِنْهُ وَالرَّأْسُ أَشْيَبُ **
    * فَصَرْفُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ وَاتِّبَاعُهُ ** لِسُنَّةِ خَيْرِ الْخَلْقِ أَوْلَى وَأَصْوَبُ **
    * وَصُحْبَةُ أَهْلِ الدِّينِ وَالرُّشْدِ وَالْهُدَى ** أَحَقُّ وَتَقْوَى رَبِّهِ وَالتَّقَرُّبُ **
    * إِلَى ذِكْرِ آلِ الْمُصْطَفَى مُتَوَسِّلاً ** بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ الْغَيِّ سَوْفَ أُنَكِّبُ **
    * فَبِي عِلَّةٌ فِي الرَّأْسِ ذَاتُ مَسَالِكٍ ** وَلِي بَدَنٌ مُضْنًى وَفِكْرِيَ مُتْعَبُ **
    * وَفِي النَّفْسِ حَاجَاتٌ وَفِيهِمْ فَطَانَةٌ ** بِهَا الشُّعَرَا أَثْنَوْا عَلَيْهِمْ وَأَسْهَبُوا **
    * أَقَرَّ بِمَا حَازُوا جَنُوبٌ وَمَشْرِقٌ ** وَأَثْنَى بِمَا أَسْدَوْا شَمَالٌ وَمَغْرِبُ **
    * وَحُبُّهُمُ حَتْمٌ عَلَيْنَا وَمَدْحُهُمْ ** «زَكَاةٌ عَلَى أَهْلِ الْقَصَائِدِ تُوجَبُ» **
    * وَلَيْسُوا إِلَى أَنْ أُنْشِئَ الْمَدْحَ فِيهِمُ ** ذَوِي حَاجَةٍ «بَلْ لِي بِذَاكَ تَكَسُّبُ» **
    * فَإِنَّهُمُ فِي الْجُودِ وَالْبَذْلِ كَالْحَيَا ** وَكَالْبَحْرِ«وَالأَجْوَادُ بِالْمَدْحِ تُطْلَبُ» **
    * فَكَمْ حَاتِمٍ قَدْ جَادَ مِنْهُمْ بِمَالِهِ ** فَصَارَتْ بِهِ الأَمْثَالُ فِي الْجُودِ تُضْرَبُ **
    * أَبُوهُ النَّدَى عَمٌّ وَخَالٌ لَهُ النَّدَى ** وَجَدٌّ لَهُ أَعْلَى كَرِيمٌ وَأَقْرَبُ **
    * أَخُوهُ النَّدَى وَهْوَ النَّدَى وَأَبُو النَّدَى ** «حَلِيفُ النَّدَى مَا لِلنَّدَى عَنْهُ مَذْهَبُ» **
    * بِأَبْنَاءِ طَهَ مَنْ عَلِيٌّ لَهُمْ أَبٌ ** وَفَاطِمَةٌ أَمٌّ ثَآنَا سَيُرْ أَبُ **
    * فَيُصْبِحُ نَسْرًا عَنْ قَرِيبٍ بُغَاثُنَا ** وَيُمْسِي زَبِيبًا حِصْرِمٌ مُتَزَبِّبُ **
    * وَنَغْنَى بِتَيْسِيرِ الْغِنَى عَنْ تَسَبُّبٍ ** لِحَاجَاتِنَا أَوْ يَسْتَتِبُّ التَّسَبُّبُ **
    * فَتُمْلأُ مِنْ مَالٍ حَلاَلٍ أَكُفُّنَا ** وَيَسْهُلُ مِمَّا نَشْتَكِيهِ التَّطَبُّبُ **
    * وَمِنْ دَائِنَا نُشْفَى وَيُكْشَفُ كَرْبُنَا ** وَيُدْفَعُ عَنَّا الضُّرُّ وَالنَّفْعُ يُجْلَبُ **
    * وَلَسْتُ عَلَى إِيرَادِ مَا قَالَ فِيهِمُ ** قَدِيمًا مِنَ الْمَدْحِ الْكُمَيْتُ أُؤَنَّبُ **
    * «وَمَالِيَ إِلاَّ آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ ** وَمَالِيَ إِلاَّ مَشْعَبَ الْحَقِّ مَشْعَبُ **
    * بِأَيِّ كِتَابٍ أَمْ بِأَيَّةِ سُنَّةٍ ** تَرَى حُبَّهُمْ عَارًا عَلَيَّ وَتَحْسَبُ» **
    * فَيَا حَبَّذَا السِّبْطَانِ وَالْحَسَنُ الَّذِي ** إِلَى السِّبْطِ يُنْمَى وَالْمُثَنَّى يُلَقَّبُ **
    * وَللهِ إِدْرِيسٌ وَللهِ مَنْ بِهِ ** سَعِيدٌ وَعَزُّوزٌ وَيُوسُفُ أَنْجَبُوا **
    * وَللهِ رَحْمُونٌ وَزَيْدٌ وَخَالِدٌ ** وَعَمْرٌو فَذِي الأَسْمَاءُ بِالرَّفْعِ تُعْرَبُ **
    * وَمَنْ عُبِّدَتْ أَسْمَاؤُهُمْ عِقْدُ سُؤْدَدٍ ** وَمَنْ حُمِّدَتْ فِي الْعِقْدِ جَزْعٌ مُثَقَّبُ **
    * وَقَدْ طَابَ أَصْلُ الْهَامِلِ الْقَرْمِ عَامِرٍ ** وَمَنْ طَابَ مِنْهُ الأَصْلُ فَالْفَرْعُ طَيِّبُ **
    * وَكُنْيَةُ هَذَا بِالسِّبَاعِ شَهِيرَةٌ ** وَقَدْ أَفْصَحَ الْكُتَّابُ عَنْهَا وَأَعْرَبُوا **
    * يُوَافِيهِ أَضْيَافٌ أَرَادُوا اخْتِبَارَهُ ** فَيُبْدِي لَهُمْ بِشْرًا بِهِمْ وَيُرَحِّبُ **
    * وَيَذْبَحُ شَاةً فِي قِرَى عَدِّ تِسْعَةٍ ** وَتِسْعِينَ ضَيْفًا وَالطَّعَامَ يُقَرِّبُ **
    * فَيُبْدُونَ إِغْلاَظًا فَيَدْعُو سِبَاعَهُ ** فَيَحْضُرُ مِنْهَا مَا بِهِ الضَّيْفُ يُرْعَبُ **
    * فَيَطْلُبُ كَفَّ الأُسْدِ عَنْهُمْ ضُيُوفُـهُ ** وَمَنْ كَانَ مَوْلاَهُ لَهُ لَيْسَ يُغْلَبُ **
    * تَفَرَّعَ مِنْ أُعْمُرْ وَعُمْرَانَ نَسْلُهُ ** وَللهِ مَنْ أَبْنَاءُ هَذَيْنِ أَعْقَبُوا **
    * وَجِذْلُهُمُ الْحَاجُ الْمُحَكَّكُ أَحْمَدٌ ** وَعِذْقُهُمُ عَبْدُ الْوَدُودِ الْمُرَجَّبُ **
    * وَيَا حَبَّذَا مِنْهُمْ ثَلاَثَةٌ اسْمُهُمْ ** مُحَمَّدُ أَعْلاَمًا عَلَى الْمَـدْحِ تُنْصَبُ **
    * فَلِلهِ «إِخْوَانٌ إِذَا مَا أَتَيْتَهُمْ ** تُحَكَّمُ فِي مَا عِنْدَهُمْ وَتُقَرَّبُ» **
    * أَعِزَّاءُ طَابُوا مَحْتِدًا وَأُرُومَةً ** «وَسَادُواكَمَا مِنْ قَبْلُ سَادَ الْمُهَلَّبُ» **
    * سَرَاةٌ لَهُمْ مَجْدٌ أَثِيلٌ وَسُؤْدَدٌ ** تَلِيدٌ وَصِيتٌ مُسْتَفِيضٌ وَمَنْصِبُ **
    * كَوَاكِبُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ مُضِيئَةٌ ** إِذَا غَابَ مِنْهَا كَوْكَبٌ لاَحَ كَوْكَبُ **
    * وَيَا حَبَّذَا ابْنُ الشُّمِّ أَحْمَدُ سَالِمٌ ** فَتَى عَصْرِهِ الشَّهْمُ الْهُمَامُ الْمُهَذَّبُ **
    * «فَمَنْ يَكُ لَمْ يُنْجِبْ أَبُوهُ وَأُمُّهُ ** فَإِنَّ لَهُ الأُمَّ النَّجِيبَةَ وَالأَبُ» **
    * فَتًى سَيِّدُ مُسْتَعْذَبُ الطَّبْعِ مَاجِدٌ ** «لَهُ عَطَنٌ سَهْلٌ وَكَفٌّ تَحَلَّبُ» **
    * «وَكُلُّ مَكَانٍ يُنْبِتُ الْعِزَّ طَيِّبٌ ** وَكُلُّ امْرِئٍ يُولِي الْجَمِيلَ مُحَبَّبُ» **
    * وَللهِ بِنْتُ الشَّاهِ جِنْبِتُ وَالَّذِي ** إِلَيْهِ مِنَ الصِّيدِ الأَمَاجِدِ تُنْسَبُ **
    * وَيَا حَبَّذَا الأَبْنَاءُ لاَ خَابَ فِيهِمُ ** رَجَاءٌ وَنَالُوا كُلَّ مَا فِيهِ يُرْغَبُ **
    * وَبُورِكَ فِي مَا اللهُ خَوَّلَهُ لَهُمْ ** وَأُوتُوا مُنَاهُمْ وَالْمَكَارِهَ جُنِّبُوا **
    * فَنِعْمَ الْمُسَمَّى مِنْهُمُ بِاسْمِ جَدِّهِ ** مُحَمَّدٌ النَّدْبُ الأَدِيبُ الْمُؤَدَّبُ **
    * وَنِعْمَ سَمِيُّ الْعَمِّ وَالْخَالِ مِنْهُمُ ** وَصِنْوَاهُمُ وَالْمُقْبِلُ الْمُتَرَقَّبُ **
    * وَللهِ دَرُّ الدَّارِ وَالْمَنْزِلِ الَّذِي ** عَنِ الزَّائِرِيهِ بَابُهُ لَيْسَ يُحْجَبُ **
    * يَسُرُّ الأُلَى يَاتُونَهُ بَسْطُ رَاحَةٍ ** وَوَجْهٌ طَلِيقٌ نَاضِرٌ لاَ يُقَطَّبُ **
    * يُقَالُ لَهُمْ أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبًا ** وَيَا حَبَّذَا أَهْلٌ وَسَهْلٌ وَمَرْحَبُ **
    * لَهُمْ مَنْزِلٌ رَحْبٌ فَسِيحٌ وَمَأْكَلٌ ** طَرِيٌّ شَهِيٌّ مُسْتَطَابٌ وَمَشْرَبُ **
    * وَيُلْفِي بِهِ آتِيهِ كُتْبًا وَكَاغِدًا ** فَيَقْرَأُ مَا قَدْ شَاءَ مِنْهَا وَيَكْتُبُ **
    * وَيُصْغِي إِلى َتَسْجِيلِ مَا قِيلَ فِي الرِّثَا ** لأَسْلاَفِهِمْ أَوْ فِي الثَّنَاءِ فَيَطْرَبُ **
    * وَسَيَّارَةُ الشَّهْمِ الْهُمَامِ مُعَدَّةٌ ** تُبَلِّغُ مَنْ قَدْ جَاءَهُ حِينَ يَذْهَبُ **
    * فَيَالَيْتَهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَمَوْضِعٍ ** تَكُونُ بِقُرْبِي كُلَّمَا عَزَّ مَرْكَبُ **
    * وَيَا لَيْتَهَا تَسْطِيعُ قَطْعَ مَسَافَةٍ ** إِلَى الأَهْلِ تَسْتَعْصِي أَوَانًا وَتَصْعُبُ **
    * «أَحِنُّ إِلَى أَهْلِي وَأَهْوَى لِقَاءَهُمْ ** وَأَيْنَ مِنَ الْمُشْتَاقِ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ» **
    * تَعَرَّضَ مَغْزُوٌّ مِنَ الْبِيدِ دُونَهُمْ ** بِرَمْلٍ لَهُ زَحْفٌ وَجَوُّ مُكَهْرَبُ **
    * يَجُولُ عَجَاجُ الْهُوجِ فِيهِ مُطَبِّقًا ** لأَرْجَائِهِ مِنْهُ قَتَامٌ وَغَيْهَبُ **
    * يُعَالِجُ مَنْ يَنْحُوهُمُ رَمْلَ عَالِجٍ ** فَيَهْتَمُّ مِنْ وَعْسِ الرِّمَالِ وَيَنْصَبُ **
    * وَتِي مِنْ بَنَاتِ الْفِكْرِ بِكْرٌ تَضَمَّنَتْ ** مَوَاضِيعَ مِنْهَا بَعْضُ مَا هُوَ ثَيِّبُ **
    * طَوِيلِيَّةٌ تُلْفَى بِبَيْتٍ مُنيِفَةً ** عَلَى مِائَةٍ أَبْيَاتُهَا حِينَ تُحْسَبُ **
    * مُنَاسِبَةٌ فِي طُولِهَا لاِسْمِ بَحْرِهَا ** فَلَسْتُ عَلَى تِلْكَ الإِطَالَةِ أُعْتَبُ **
    * يُرَجِّي بِهَا الْمُثْنِي رَوَاجَ بِضَاعَةٍ ** إِلَى مَنْ لَدَيْهِ الْمَدْحُ يَرْبَحُ تُجْلَبُ **
    * إِلَيْكُمْ بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ يُزَفُّ مَا ** يُنَقَّحُ مِنْ مَدْحٍ بِهَا وَيُهَذَّبُ **
    * يُقَدَّمُ فِيهَا أَوْ يُؤَخَّرُ ذِكْرُ مَنْ ** مَضَى مِنْكُمُ طَوْرًا وَطَوْرًا يُرَتَّبُ **
    * وَيُجْمَلُ فِيهَا أَوْ يُفَصَّلُ تَارَةً ** وَتَرْتِيبُ مَنْ مِنْهُمْ يُفَصَّلُ أَغْلَبُ **
    * وَيُورَدُ مِمَّا حَاكَهُ الشُّعَرَاءُ مَا ** بِإِيرَادِهِ فِيهَا تَطِيبُ وَتَعْذُبُ **
    * وَلاَ أَدَّعِي أَنِّي عَلَى الْحَصْرِ قَادِرٌ ** وَلَوْ أَنَّنِي قُسٌّ وَسَحْبَانُ يَخْطُبُ **
    * وَأَخْتِمُ قَوْلِي بِالسَّلاَمِ وَأَرْتَجِي ** لَكُمْ أَنْ تَنَالُوا مَا يَسُرُّ ويُعْجِبُ **
    * فَلاَ خَابَ لِي مِمَّا رَجَوْتُ وَلاَ لَكُمْ ** مِنَ اللهِ مَأْمُولٌ وَلاَ عَزَّ مَطْلَبُ **
    * وَلاَ زَالَ فِي أَرْضٍ تَضُمُّ جُدُودَكُمْ ** يَسُحُّ مِنَ الْغُفْرَانِ وَالْعَفْوِ صَيِّبُ **
    * وَلاَبَرِحَتْ سُحْبُ السَّلاَمَيْنِ وَالرِّضَى ** عَلَى الْمُصْطَفَى وَالآلِ وَالصَّحْبِ تَسْكُبُ **

    [color:51cf=black
    ]--------------------------

    منقولة من المرجع التالي: اللؤلؤ المشاع،في مآثر أبناء أبي السباع لمؤلفه أحمد سالم ابن عبد الودود السباعي الإدريسي الحسني
    .
    Mbarek
    Mbarek
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 70
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010

    استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية Empty رد: استنشاق النفحات الزرنبية، من أبيات القصيدة الزينبية

    مُساهمة من طرف Mbarek الإثنين أكتوبر 17, 2011 5:04 am

    جزاك الله خيرااا

    حفظك الله وسدد خطاك


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 2:55 pm